جزاكم الله خيرا على هذا الموقع الرائع وجعلة الله في موازين حسناتكم.
انا شاب ابلغ من السن 27 وزوجتي 23 ولدي طفلان مشكلتي تكمن في فقدان زوجتي الرغبة في المعاشرة الجنسية وليس فقدان كلي بل نسبي
فعندما تزوجتها منذ 3 سنوات كانت محبة جدا للجنس في فترة الملكة.
ومن ثم بعد الدخلة وكنت سعيدا جدا بهذا الشيء ولكن عندما حملت للمرة الاولى فقدت زوجتي الرغبة الجنسية وعلمت ان ذلك غالبا ما يكون طبيعة الحامل
تحملت ذلك حتى وضعت وبالفعل رجعت الى طبيعتها من حيث الشهوة ولكن لم يمر سوى 4 شهور وحملت مرة اخرى.
وذلك لاننا لم نستخدم اي وسيلة منع للحمل ظنا مني ان المرضعة لا تحمل وفي الحمل الثاني ايضا فقدت الرغبة الجنسية وتحملت ذلك حتى وضعت
ولكن لم تعود كسابق عهدها من ناحية رغبتها وشهوتها الجنسية ولا اعلم السبب ولكنها تستخدم الان موانع حمل وهي الابر التي تأخذ كل 3 شهور.
وزادت بيننا المشاكل خصوصا انها اصبحت مشغولة جدا بالطفلين لانهم في سن الرضاعة فهل من الممكن ان تكون هذه العوامل تؤثر عليها من ناحية الجنس
وهل من الممكن ان تعود الامور الى طبيعتها مع مرور الوقت. اصارحكم انني ارغب الجنس جدا بشكل يومي.
وله تأثير كبير في حياتي العملية وزوجتي لاتعارض ولكنها ترضيني فقط ولا تتفاعل معي.
وهذا يؤثر نفسيا جدا علي حيث انني تعودت انها هي التي دائما تبدأ بالمطالبة بالمعاشرة الجنسية وهذا طبعا لايحدث الان
فهي أيضا اصبحت لاتحب المداعبات اشعر انني اعود لسن المراهقة حيث اني اصبحت اطلع الى الافلام الجنسية والمواقع الاباحية بعد ان قد عفاني الله من هذا بالزواج فماذا افعل؟ آسف على الاطالة.
السيد السائل الكريم:
أشكرك على الاستشارة.
إن الحالة التي تعاني منها لما تعاني منه زوجتك هو اضطراب الرغبة الجنسية.
ولكل فرد له حدود من الرغبة فلا يتساوى جميع الناس برغباتهم الجنسية، فيبدو انك لديك رغبة عالية.
وليس بالضرورة الآخرين لهم نفس الدرجة بهذا الإفراط من الرغبة والإمعان بالمداعبة والممارسة.
كما إن البشر لا يبدون نفس القوة من الرغبة دائما وفي جميع الظروف.
أي هناك ظروف تلعب دورا مهما في تغير شدة الرغبة من ظروف نفسية وصحية وبيولوجية والعمر والانشغال والتفكير.
فإذا كان الضعف منذ البداية سمي بعطل الرغبة الجنسية الأولي وان كانت هناك فترة طبيعية من الرغبة الجنسية وتلتها فترة انخفاض بالميل والرغبة والممارسة سمي بعطل الرغبة الجنسية الثانوي.
وزوجتك هي تعاني من ضعف الرغبة أو العطل الثانوي ولهذا الاضطراب أسباب متعددة ومنها والتي تبدو إن زوجتك عانت منها:
1.الحمل فهناك من النساء من احد التغيرات النفسية هو اضطراب الوظيفة الجنسية من ناحية الرغبة او النفور.
2.النفاس هو احد العوامل المسببة لاضطراب الوظيفة عند النساء
3.فترات الحمل المتقاربة يزيد من المعانات
4.الانشغال بتربية وحضانة ورضاعة الطفل
5.الأدوية التي تتناولها زوجتك هي سبب مهم
6.ربما هناك إمراض نفسية مثل الكآبة
7.ربما ميلك أكثر من اللازم، بحيث لا يوفر الوقت الكافي للطهارة لأداء العبادات من الصلاة وقراءة القران او التخلص من حالات الشعور بالاستقذار والتزام الطهارة.
فكثير من النساء يتجنبن النوم إلا بحالة إن تكون المرأة طاهرة لأنها تشبه النوم بحالة الموت.
وتريد إن تكون طاهرة وهناك نساء لا يتقربن إلى إعداد الطعام إلا بحالة من الطهارة وبهذه الحالة تشمئز الزوجة من كثرة الممارسة.
المعالجة ومستقبل الحالة:
1.في حالة كون السبب من الأسباب أعلاه عدى، الفقرة سادسا بخصوص عدم وجود مرض الاكتئاب، فان شاء الله تعود زوجتك وتتعافي إلى حالتها الأولى أي حال زوال الحمل وانقطاع العلاجات.
لان هذه الحالة من الحالات والتغيرات الفسلجية والنفسية للحمل والنفاس ولا داعي للقلق.
بل تحتاج إلى صبر منك ومؤازرة، ورعاية واهتمام وان تشعرها بأنك الزوج المساند والمساعد لها وليس لقضاء حاجة الجنس فحسب.
ويساعدك بهذا الجانب التوقف من مشاهدة المظاهر التي تثيرك من مواقع وأفلام وخيال مفرط.
2.وفي حالة وجود مرض نفسي هو السبب لما تعاني.
ويمكنك ملاحظة ذلك من خلال تغير بسلوكها ونومها وشهيتها للطعام ونشاطها وتركيزها واندفاعها ورغباتها.
أي إن كانت كل هذه الإعراض موجودة فهي تحتاج إلى علاج لحالة الاكتئاب من قبل طبيب اختصاص بالطب النفسي لغرض مقابلتها للتأكد ومن خلال الفحص السريري ان كانت تعاني من حالة الاكتئاب أم لا.
ولو إني استبعد ذلك من خلال وصفك لحالتها، أي أنها مجرد تغيرات نفسية لحالة الحمل والنفاس ومضاعفات تناول العقاقير الطبية وبالتالي فحالتها إن شاء الله تتعافى وتشفى بإذن الله.
الكاتب: د. سعدون داود الجبوري
المصدر: موقع المستشار